اسما شاعريه لدهنات الديكور

منها "الأماكن" و"مذهلة" و"شمس الأصيل" و"شمس الشموسة" و"صديقي الأرنب"
أسماء شاعرية لدهانات الديكور تستقطب خيال الأطفال ومشاعر السيدات

أبها:نادية الفواز
أصبحت مهمة اختيار ألوان منزل العمر لا تقتصر على الرجال فقط، بعد أن وجدت المرأة أن بإمكانها أن تختار الألوان التي تتوج جمال منزلها، وقد لجأت بعض الشركات إلى تسويق دهاناتها تحت مسميات شاعرية مختلفة لتستقطب المرأة والطفل صاحبي القرار الأول في الاختيار، من هذه المسميات التي يتم ترويجها في الأسواق، (قديمك نديمك) و(وهج) و(الأماكن) و(مذهلة) ونوال) و( همسات) و(الشاطئ الغربي) و(أمواج المساء) و(الخزامى) و(زهرة البنفسج) و(شواطئ الخليج) و(شقائق النعمان) و(ليالي) و(السنابل) و(شمس الأصيل) و(الربع الخالي) و(كنز الجزيرة) و(الخريف) و(الفيروز) و(الشاطئ الأخضر) و(شموع) و(فجر أبها) و(لها) و(الورود الملكية)، وكل من هذه الألوان يعني لونا خاصا لدرجة من الدهانات اللونية.
تقول الهنوف العمري "موقف المرأة من إنجاز منزل العمر لم يعد سلبيا كما كان، فقد أصبحت السيدات يشرفن وبشكل كامل على اختيار الألوان والتصميم الخاص بالديكور، وذلك يؤكد أن المرأة السعودية أدركت أن منزلها يعبر عن شخصيتها وذاتها".
وأضافت خيرية عسيري "عند انتقاء ألوان منزلي حرصت على معرفة الألوان الحديثة في الديكور، وانتقاء ألوان جميع الغرف، فالمرأة العسيرية كانت تدهن بيتها بنفسها، وتختار ألوان القط، وأبدعت في ابتكار أشكال جديدة من رسومات تحمل طابع المنطقة، فللمرأة حس خاص في اختيار ألوان منزلها التي في النهاية تعبر عن شخصيتها وذوقها الخاص، وكثير من السيدات الآن يشاركن أزواجهن الاختيار، وأحيانا يترك لهن الزوج الحرية في اختيار الديكورات والألوان، وقد فوجئت عند اختياري لهذه الألوان بوجود مسميات غريبة للدهانات منها (الربع الخالي) و(لها)، وألوان لغرف الأطفال تحمل عنوان (لون وتعلم) و(شمس الشموسة) و(صديقي الأرنب) و(طل القمر) وغير ذلك من أسماء تدل على رسومات ديكورية معينة لغرف الأطفال.
وأكد مهندس الديكور هشام سعيد الزنبركجي أن الدهانات الديكورية ودهانات الأخشاب تشكل ثنائيا متكاملا لإكساب المباني والمنشآت العمرانية رونقا يزيد في جاذبيتها، ويسهم في إطالة عمرها الافتراضي، يقول "للدهانات دلالة خاصة بتشكيلاتها وألوانها، وهي تستخدم على الواجهات الخرسانية والإسمنتية والجبسية في الأماكن الواسعة كصالات الاستقبال والمجالس وغرف النوم والأطفال والمطاعم والفنادق، وعادة ما ينفرد كل جزء في عملية الألوان الديكورية بكونه مستقى من الطبيعة، بحيث توحي ألوانه ودلالاته على خصوصية المكان الذي طليت به".
وأشار إلى وجود دهانات استخلصت من البيئة لتعبر عن الوجدان بلمسات فنية تحدد هوية المكان، وتتفاعل مع المكونات الأخرى لتشكل وحدة متناسقة ومتناغمة، ومنها أشكال تشبه الشامواه والجينز والبيست أرت والفانتزي الروشن والمارمو، وتكون ألوانها مشتقة من هذه المسميات وتوحي بأشكالها.
وذكر الزنبركجي أن هناك العديد من أصناف دهانات الأخشاب وأشكال دهانات الأخشاب التي توفر الحماية للأسطح الخشبية، ولها نظامان، أحدهما شفاف، وآخر ملون، فالطلاء الشفاف يقوم بدور المحافظ على الشكل الطبيعي للخشب دون تغيير أو تأثير في شكلها أو لونها، وبذلك يمكن صباغتها، مع المحافظة على شكلها الطبيعي، باستخدام الصبغات الشفافة.
وأبان أن دهانات الأخشاب التي تعتمد على مركبات اليوثان تمتاز بقدرتها الفائقة على الثبات والالتصاقية العالية، وعدم تأثرها بما تتعرض له من صدمات أو ضربات، مما يطيل عمرها الافتراضي، كما أنها تقاوم الاصفرار الذي يصيب الدهانات مع مرور الزمن، وتعتبر الأنواع التي تعتمد على المركبات الأكريكية المذيبة مقاومة للظروف الجوية المذيبة، والاصفرار.
وذكر مهندس الديكور أن دهانات الخشب تعمل على تحويل الأثاث القديم إلى أثاث جديد، ويمكن استخدامها في طلاء الأثاث وأبواب المنازل والغرف بأشكال مبتكرة، وأوضح أن هناك العديد من الألوان الرائجة، ومنها الميجانو والصنوبري، إضافة إلى ظهور دهانات مقاومة للاحتكاك وبلمعات شديدة ومتوسطة وقليلة.
وقالت مهندسة الديكور السعودية نسرين القرشي " ذوق المرأة في اختيار الألوان عال جدا، بسبب رهافة حسها، ومزج الألوان بواسطة الكمبيوتر أعطى بعدا أكبر بكثير عما هو معروف سابقا لعدد وحدود الألوان.
وذكرت أن من ميزات الطلاء الحديث أنه رفيق للبيئة، ولا يتغير بمرور الوقت، عكس الدهانات السابقة المعروفة بتأثرها بعد فترة من الزمن بالعوامل المحيطة، إن للألوان الحديثة والمصنوعة من مواد طبيعية قابلية التنظيف المستمر دون تأثر، وخالية من المواد الكيماوية المسببة للروائح، كما أن صيانتها سهلة وبسيطة التكاليف، دون الحاجة إلى إعادة طلاء الجدار بالكامل كما بالسابق، مشيرة إلى أن العالم يتجه الآن بشدة نحو الألوان المائية، فهي غير مؤذية لمن يعانون من الحساسية، ولها قدرة تغطية عالية جدا.
وأوضحت القرشي أن عالم الألوان يشهد يوميا إضافات جديدة على الدهانات الديكورية، فقد شهدت السنوات القليلة الماضية تطورات كبيرة على تلك الدهانات مثل الدهانات التي تعطي شكل وملمس الرخام، والتي ابتدعها الإيطاليون، وفي كل عام تظهر مواد جديدة مبهرة وجميلة.
وعن نوع الطلاء قالت مهندسة الديكور "تقدم شركات الدهانات تباعا دهانات تتمتع بمواصفات عالية، كقابليتها للغسيل ومقاومتها للحكات والعوامل الجوية المختلفة، وأصبحنا نجد أنواعا من الطلاء الصحي والمناسب للأطفال، وأنواعا من الطلاء تقتل الجراثيم والحشرات بمجرد ملامستها، بينما لا تؤثر على صحة الإنسان، ومن الناحية الجمالية انتشرت أنواع الطلاء الديكوري، فظهر التعتيق الذي يعطي أجواء أنتيك للفراغ، والترخيم الذي يعطي مظهر الرخام والجرانيت بربع تكلفة الرخام الفعلي، واللؤلئي ويعطي مظهرا لامعا للطلاء، كما شاع استخدام المعجون مع الطلاء لعمل مؤثرات في الملمس أيضاً".
وأبان مصمم الديكور أسامة أبو رية أن اختيار نوع الطلاء يتطلب تفكيرا جيدا ودراسة عميقة للمساحة واستخداماتها ومواصفات الطلاء، والتأكد من استخدام النوعية المناسبة في المكان المناسب.
وسرى أن الألوان أداة ضخمة في ديكور المنزل، حيث يمكنها تحويل منزل بسيط جداً إلى تحفة فنية رائعة، يقول "اللون من الأمور التي تخضع للذوقيات والميول بشكل كبير، لكن هناك بعض الإرشادات والقوانين يجب الإلمام بها للتوصل إلى الخيار المناسب، فنجد مثلا أن للضوء أهمية في اختيار ألوان الجدار، وذلك عن طريق تحكمه بقوة هذه الألوان ( فاتحة أو غامقة ) حسب نصيب هذه الجدران من ضوء النهار ونور الكهرباء، حتى تؤلف الجدران المحيطة بنا إطاراً متوازناً من الألوان، كما برزت تقنيات عديدة ومتنوعة، سواء كانت في الشكل أو الملمس أو كليهما"، مضيفا أن مظهر الطلاء لا يقل أهمية عن اللون.
وأضاف أنه يمكن لدهان الحائط استخدام الإسفنج أو خامات أخرى كالأمشاط وقطع من القماش المكرمش أو الورق أو البلاستيك، وحتى أوراق النباتات الطبيعية، لعمل التأثيرات النهائية على الطلاء.